تشهد جائزة الكويت لتكنولوجيا التعليم إقبالا من المدارس العربية الحكومية والخاصة والمدارس الأجنبية بالإضافة إلى الأفراد والجهات ذات العلاقة بتكنولوجيا التعليم بعد إنطلاقها أكتوبر الماضي، والتي تأتي ضمن فعاليات مؤتمر تكنولوجيا التعليم في دورته الثالثة تحت شعار استراتيجيات التعليم في زمن كورونا.. من التقليدية إلى الحداثة، المزمع عقده في مارس المقبل برعاية وحضور وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حمد العدواني.
وقال أمين سر جمعية العلاقات العامة رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر محمد الياسين في تصريح له أن اللجنة العليا لمؤتمر وجائزة تكنولوجيا التعليم تضم قيادات تربوية سابقة وحالية لها تاريخ حافل في مجالات تطوير التعليم في الكويت، وهم الدكتور رشيد الحمد والدكتورة موضي الحمود و الوكيل المساعد بوزارة التربية رجاء بوعركي ورائد من رواد التعليم في الكويت جمعة الياسين، بالإضافة إلى رئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصر الله، موضحا أن المؤتمر يحظى بمكانة متميزة كونه يتناول عددا من أهم قضايا التعليم وتطوره، خاصة ان التقنيات الحديثة والمتطورة توفر بيئة تعليمية مناسبة للطالب والمعلم معا.
واضاف ان التطوير المستمر للتعليم ضرورة لصناعة اجيال جديدة قادرة على مسايرة التطور التكنولوجي، ما يساهم في نهضة الأمم وتطورها، مؤكدا ان الأجيال الحالية تتمتع بمهارات علمية متطورة وذلك بفضل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم.
واعتبر ان مثل هذه المؤتمرات وما ينتج عنها من توصيات تساهم بشكل كبير في رسم خارطة طريق لتطوير التعليم خاصة أنها تجمع تحت سقف واحد خبراء ومختصين من جميع الجهات المعنية بالتعليم.
وقال أن المؤتمر يتيح الفرصة للباحثين والمتخصصين لتقديم آراءهم حول واقع التعليم والتعلم عن بعد،
والتعرف على التداعيات الإيجابية والسلبية لأزمة كورونا على المؤسسات التعليمية، والتعرف على جديد تكنولوجيا التعليم وسبل توظيفها.
وأكد أن المؤتمر يسلط الضوء على الآثار التربوية والنفسية للتعليم عن بعد في ظل الأزمات مثل جائحة كورونا، مشيرا لأهداف المؤتمر ومنها الوصول لجيل من المتعلمين قادرا على التعامل الإيجابي مع معطيات العصر، وبناء الشخصية الوطنية المتكاملة، وسد الفجوة الرقمية بين واقع التعليم الحالي ومتطلبات العصر، وبناء نظام تعليمي مرن يواكب المعايير العالمية العصرية ويوازي أفضل النظم التعليمية في العالم بما يتوافق مع هويتنا وتراثنا الوطني، وتطوير منظومة المحتوى الإلكتروني كبديل عن الكتاب التقليدي، مع التركيز على الواقع الافتراضي التعليمي بالاستفادة من تكنولوجيا المحاكاة والتفاعل، وإشراك القطاع الخاص في توجيه سياسات التعليم وسياسات التشغيل والتدريب، وتحفيزه على توسيع طاقته الاستيعابية، وتوحيد وتطوير ومد جسور التعاون بين المعلمين والمؤسسات التعليمية وفقًا للمعايير الدولية بقيم التعاون والإبداع والجودة العالية.
وعبر الياسين عن طموحات القائمين على المؤتمر بأن يحقق أهدافه وأن تنجح جائزة تكنولوجيا التعليم في استقطاب أكبر عدد من المشاركين وأن يحقق كل من المؤتمر والجائزة أهدافهما المنشودة، داعيا المهتمين بالبحث العلمي والتكنولوجيا الحديثة إلى المشاركة في الجائزة عبر الموقع الالكتروني: Pr.org.kw ، شاكرا جهود الجهات الراعية والمشاركة في المؤتمر والجائزة.
المصدر : جريدة النهار الكويتية.