أنقرة ودمشق تنهيان قطيعة 11 عاماً
عواصم – الوكالات: اكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بعد لقائه نظيره السوري علي عباس في موسكو أن الاجتماع ناقش «ما يمكن عمله لضمان التطور الإيجابي للوضع في سورية والمنطقة في أسرع وقت ممكن، ولضمان السلام والهدوء والاستقرار». وجرى اللقاء وهو الأول لمسؤولين من البلدين منذ 11 عاماً في موسكو بحضور وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ومسؤولي الاستخبارات في الدول الثلاث (سورية، تركيا، روسيا).
وقال أكار في تصريحات قبل مغادرته موسكو ونشرتها وسائل إعلام تركية صباح امس «من أهم القضايا التي أثرناها في الاجتماع مكافحة الإرهاب، أكدنا أننا نحترم سلامة أراضي وسيادة جميع جيراننا خاصة سورية والعراق وأن هدفنا الوحيد هو محاربة الإرهاب وليس لدينا أي غرض آخر». وأضاف «ذكرنا أننا نهدف لتحييد أعضاء التنظيمات الإرهابية، مثل «داعش» وحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، والتي تشكل أيضًا تهديدًا لسورية، قلنا إننا نبذل جهودًا لضمان أمن بلدنا وأمتنا وحدودنا، كما ذكرنا أننا نبذل جهودًا لمنع المزيد من الهجرة من سورية إلى تركيا». وتابع «أكدنا على ضرورة حل المشكلة السورية بطريقة شاملة في إطار قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبهذا المعنى، فإننا نعتبر أن الأعمال التي سيتم تنفيذها في الأيام المقبلة ستسهم بشكل جاد في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وسورية». وأوضح أكار أنه اتفق مع نظيره السوري على استمرار الاجتماعات الثلاثية، وقال «نتمنى أن يأتي السلام والهدوء والاستقرار إلى المنطقة في أسرع وقت ممكن، لهذا سنواصل أداء واجباتنا كما فعلنا حتى الآن، وسنقدم المساهمات اللازمة».
وفي أول رد فعل سوري على الاجتماع، قالت وزارة الدفاع السورية، إن اللقاء الذي جمع وزير الدفاع علي محمود عباس، ومدير المخابرات العامة حسام لوقا، مع نظيريهما التركيين خلوصي أكار وهاكان فيدان بمشاركة الطرف الروسي كان «إيجابيا». وأضافت الوزارة أن اللقاء تناول ملفات عدة.
وبحثت المحادثات سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار. كما جرى خلالها التطرق لمشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا، وفقا لما أفادت به وزارة الدفاع الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية «عقدت محادثات ثلاثية في موسكو بين وزراء دفاع كل من روسيا وسوريا وتركيا وناقش الوزراء سبل حل الأزمة السورية وأزمة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة». وأوضحت الوزارة أنه «بعد الاجتماع أشار الأطراف إلى الطبيعة البناءة للحوار الذي جرى بهذا الشكل وضرورة استمراره لزيادة استقرار الوضع في سوريا والمنطقة كلها».
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تحدث، السبت، عن الاجتماع الثلاثي بين وزراء دفاع تركيا وسوريا وروسيا، الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال أكار: «كل ما يجب القيام به يتم وفقا للإجراءات على جميع المستويات من أجل حماية حقوق ومصالح بلدنا، وهناك اتصالات ضمن هذا النطاق أيضا».
وفي منتصف الشهر الحالي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه اقترح على نظيره الروسي فلاديمير بوتين تأسيس آلية ثلاثية مع سوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي بين أنقرة ودمشق. وأوضح أردوغان أن المقترح التركي ينص على اجتماع بين أجهزة مخابرات الدول الثلاث أولًا، يتبعه لقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم الخارجية، ثم قمة على مستوى القادة.
المصدر : جريدة النهار الكويتية