أكد أن «إحباط مساعي إيران لامتلاك سلاح نووي» سيكون في مقدمة أولويات الحكومة ..... نتانياهو يعود إلى السلطة بفريق «حرب واستيطان»



القدس المحتلة- الوكالات: اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إحباط مساعي إيران لامتلاك سلاح نووي في مقدمة أولويات الحكومة. وقبل تأدية حكومته اليمن القانونية، قال «سنحافظ على التفوق العسكري الإسرائيلي»، مضيفاً أنه سيعمل على توسيع اتفاقيات السلام مع دول المنطقة. وعرض نتانياهو تشكيلة حكومته أمام الكنيست قبل التصويت، وتتبنى الحكومة الإسرائيلية الجديدة أفكار اليمين المتطرف إلى جانب تشديد السيطرة على القدس المحتلة وتوسيع الاستيطان ومحاربة إيران.

وتطالب أحزاب اليمين المتطرّفة بمنح الجيش هامش تحرك أكبر في إطار استخدام القوة في الضفة الغربية، ضد الفلسطينيين.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن تعيين أحد مساعديه في حزب الليكود يوآف غالانت وزيرًا للدفاع. وعشية أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين قال حزب «الليكود» اليميني في بيان: «قرر رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو تعيين يوآف غالانت وزيرا للدفاع».

ويتوقع محللون أن تكون هذه الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ونتانياهو الذي يحاكم بتهم فساد، شغل أطول فترة رئاسة وزراء في إسرائيل، لمرة أولى من 1996 إلى 1999 ثم ثانية من 2009 إلى 2021.

ويتوقع رئيس المعهد الإسرائيلي للديموقراطية يوهانان بليسنر «أن تأخذ هذه الحكومة البلاد إلى مسار جديد تماما». وأفضت انتخابات الأول من نوفمبر والتي كانت الخامسة خلال أربع سنوات إلى فوز نتانياهو وشروعه في مفاوضات مع الأحزاب الدينية المتشددة واليمينية المتطرفة التي خاضت الانتخابات، ومن بينها حزبا «الصهيونية الدينية» بزعامة بتسلئيل سموطريتش و«القوة اليهودية» بزعامة إيتمار بن غفير.وسيتولى الرجلان المعروفان بتصريحاتهما المعادية للفلسطينيين، ملف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والجيش الذي سيعمل في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها الدولة العبرية منذ عام 1967.

ورأى بليسنر أن الحكومة المقبلة «ستكون كالحلم لشركاء نتانياهو»، مضيفا «حلم من طرف واحد وكابوس للطرف الآخر».

أما قائد الجيش أفيف كوخافي فقد أعرب الإثنين خلال اتصال هاتفي مع نتانياهو عن مخاوفه من السماح لزعيم «الصهيونية الدينية» بتسلم شؤون الإدارة المدنية في الضفة الغربية والتابعة لوزارة الدفاع. وبحسب محللين فإن نتانياهو قدم تنازلات كبيرة لليمين المتشدد على أمل أن يحصل على حصانة قضائية أو إلغاء محاكمته بتهم فساد.

بالنسبة لأستاذ العلوم السياسية في جامعة إسرائيل المفتوحة دينيس شاربيت فإن «هذه الحكومة تمثل إضافة لضعف نتانياهو السياسي المرتبط بعمره ومحاكمته، وحقيقة أن لدينا عائلة سياسية جديدة من اليمين الثوري المتشدد لم يسبق ان شهدناها بمثل هذه القوة في إسرائيل». وأضاف شاربيت أن سموطريتش وبن غفير «لديهما تعطش شديد للسلطة ويعرفان أن ما لن يحصلا عليه خلال ثلاثة أو ستة أشهر أو حتى عامين، لن يحدث». ورأى أستاذ العلوم السياسية أن أولوية هذين الزعيمين من اليمين المتطرف تتركز حول «الأراضي» الفلسطينية.

وقال «الليكود» في بيان الاربعاء إن الحكومة ستواصل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

في المقابل أشار باسم نعيم أحد قادة حركة «حماس» إلى أن «هناك خطوطا حمراء كثيرة... الأقصى، الضم، الأسرى الفلسطينيين (في إسرائيل)». وأضاف «في حال توجه بن غفير كوزير إلى الأقصى فسيكون ذلك تجاوزا لكل الخطوط الحمراء وسيقود إلى انفجار».

المصدر : جريدة النهار الكويتية. 

إرسال تعليق

أحدث أقدم