حذر أطباء ومسؤولون صحيون من تنامي ظاهرة التدخين الإلكتروني في المجتمع، مؤكدين أن الدراسات والأبحاث المتخصصة أثبتت تسبب هذا النوع من التدخين في إتلاف الدماغ ورفع مستويات الاكتئاب بين المدمنين عليه.
وأضاف هؤلاء الأطباء والمسؤولون خلال ورشة عمل نظمتها الأمانة العامة للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان بالتعاون مع الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان أن التدخين يتسبب في أمراض خطرة. وكانت تقارير سابقة كشفت عن أن آفة التدخين آخذة في الانتشار بين الأطفال واليافعين في الكويت، بمعدل 28 % لمن هم بين 13 و15 عاما، وأن 12 % من الفتيات مدخنات بشكل يومي، في حين ارتفعت تكلفة التدخين في البلاد خلال عام 2022 إلى أكثر من 500 مليون دينار.
فقد نظمت الأمانة العامة للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان بالتعاون مع الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان، ورشة عمل افتراضية تحت عنوان «التدخين والإدمان وعلاقتهما بالصحة»، حيث أجمع المختصون على ما أثبتته نتائج الدراسات، على أن التدخين هو البوابة الرئيسية للمخدرات.
وأدار الورشة التي شارك فيها اختصاصيون من الكويت ومصر، عضوة مجلس إدارة الاتحاد د.حصة الشاهين، وأعطت نبذة عن الاتحاد وأمانته العامة في الكويت، وبينت أنه نجح منذ إنشائه في 1998، في تحقيق الكثير من بنود استراتيجيته لاسيما ما يتعلق بفئة الشباب والمراهقين من الجنسين.
من جانبها، تطرقت مسؤولة عيادة الإقلاع عن التدخين بجمعية مكافحة التدخين والسرطان د.مريم العتيبي، عن أثر التدخين الالكتروني على الصحة، مشيرة إلى أن الإصابة بالاكتئاب ترتفع بين مستخدمي التدخين الالكتروني بمعدل %2.4 أكثر من غير مدخنيه، موضحة أن التدخين الالكتروني ليس وسيلة للإقلاع عن التدخين التقليدي، بناء على إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
بدوره، لفت استشاري الطب النفسي ونائب رئيس الجمعية الدولية النفسية من مصر د.محمد ابو العزائم، الى أن المخدر يؤثر في مشاعر المدمن، ويتسبب في تقلب مزاجه ويجعله منطويا ومنعزلا، ويدخله في حالة من الكآبة والحزن والعصبية، مبينا أن المكتب المعني بمكافحة المخدرات والجريمة التابع للأمم المتحدة بين أن نسبة الوفيات بسبب مخدر الهيرويين فقط زادت إلى %71 في السنوات العشر الأخيرة.
بدوره، قال الأمين العام للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان د.خالد الصالح، ان ادمان التبغ «أكبر مسبب للوفيات التي يمكن تجنبها في العالم».
وبين الصالح أن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن هناك أكثر من مليار مدخن حول العالم، وأنه من المتوقع وفاة أكثر من مليون نسمة في 2030 بسبب الأمراض الناجمة عن التدخين، مشدداً على أهمية إدخال السلوكيات الدفاعية في مناهج التربية، واستخدام التقنيات الحديثة من أجل مكافحة التدخين الذي هو بوابة الإدمان.
توصيات الورشة
◄ تطوير العقاقير التي تساعد في تخفيف الأعراض الانسحابية للمدخن والمتعاطي
◄ الاستفادة من التقنيات الحديثة لإعادة برمجة الدماغ ليتفادى الاعتياد على التدخين
◄ إقامة معرض دائم للتوعية بمخاطر التدخين والمخدرات يكون مرجعاً للشباب والمراهقين
◄ قياس المخاطر والفوائد عند اختيار التقنيات المستخدمة في الإعلان للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات
شكراً لـ»الداخلية» و»التقدم العلمي»
توجه المجتمعون بالشكر لوزارة الداخلية على جهودها الحثيثة للحد من انتشار المخدرات، ولمؤسسة الكويت للتقدم العلمي على مساهمتها بدعم الأنشطة التي تهدف لحماية المجتمع من الآفات الخطيرة، كالتدخين والمخدرات.
المصدر : موقع القبس.